القاهرة.. أبوظبي
جميل أن يكون التعاون بين المؤسسات الإعلامية في الوطن وخارج الحدود هدفاً نسعى إليه لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، والأجمل أن نترجم توجه القيادة السياسية في ترسيخها ونعمل على زرعها في نفوس وعقول الأجيال، ليتحقق الهدف المنشود ويتعايش شبابنا مع الواقع والمستجدات في كل الظروف.
وبرنامج القاهرة أبوظبي الذي يقدمه نجم الكرة المصرية محمود الخطيب لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق، وحازم إمام لاعب نادي الزمالك السابق، ويعقوب السعدي مدير قنوات أبوظبي الرياضية عبر قناتي أبوظبي الرياضية وأون سبورت، تفاعل معه الشارع الرياض منذ انطلاقته في الوطن العربي وخارجه. بتفاؤل لا حدود له كونه يمثل وحدة الصف العربي عبر إعلامه الرياضي بمختلف وسائله، والذي به سدد هدفاً في مرمى التلاحم الإماراتي المصري والعمل العربي المشترك، وتجاوزت ردود أفعاله كل شرائح المجتمع الذي يحرص على متابعته كونه ينقل نبض الشارع المصري والإماراتي وتفاعله مع الأحداث الرياضية العربية والعالمية، بأسلوب جديد هادف ومشوق ويحمل الكثير من الدلالات الإيجابية في زيادة الألفة والمحبة بين شعبي البلدين، من خلال الرياضة التي تمثل هدفاً في تحقيق التلاحم العربي، التي عجزت عنها الرياضة بشواهدها السلبية في مختلف المناسبات السابقة، والتي ألقت بظلالها على علاقات الدول في المناحي المختلفة.
واليوم وقد سطر البرنامج نجاحاته وسطع في سماء الرياضة العربية، لا بد أن نشد على أيدي من ذهب به بعيداً وضرب به مثلاً في الوحدة والتآخي بين الشباب العربي في مختلف المواقع الرياضية، التي كادت أن تقضي على العلاقات العربية العربية لنتيجة مباراة أو تصرف أثار حفيظة الأغلبية الحاضرة وتطورت الأمور لأبعد من لقاء رياضي يدعو إلى المحبة والتآخي.
وإن كان البرنامج يحمل اسم عاصمتين عربيتين غاليتين على قلوبنا وقلوب كل العرب، إلا أنه يعكس الرغبة المشتركة في تحقيق الوحدة بين البلدين بكل أطيافها، لأن الرياضة تجمع الجميع بغض النظر عن اهتماماتهم، كما هي العامل المشترك في كل مناحي الحياة الاقتصادية ذات البعد الأوسع والسياسية والاجتماعية التي تعزز الجوانب المختلفة.
فالقاهرة أبوظبي برنامج غير مسبوق في عالمنا العربي يلتقي حوله الجميع بمختلف توجهاتهم واهتماماتهم وهواياتهم، وتتلاقى فيه مشاعر الشارع الرياضي في البلدين والعالم العربي بأسلوب مشوق وهادف، ويترجم توجهات قيادتي البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة فلهم منا كل الشكر والثناء.